الحديث: إما أن يرد عن صحابي واحد فقط، أو عن اثنين، أو عن ثلاثة فأكثر ما لم يصل إلى حد التواتر، فالأول: غريب، والثاني: عزيز، والثالث: المشهور.
وأما المتواتر: هو الذي كثرت طرقه كثرةً، توقع في نفس الناظر في الحديث، أنه مقطوع بنسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
والغريب: يطلق عليه الفرد.
ثم إن الغرابة لا تختص بطبقة الصحابة، بل متى ما حصل التفرد في أي طبقة من طبقات السند، فهو غريب وفرد.
والغريب ينقسم إلى قسمين: غريب مطلق، وغريب نسبي
١ - الغريب المطلق: هو ما انفرد به الصحابي.
٢ - الغريب النسبي: ما كانت الغرابة فيه إلى جهة معينة، وقد يكون الحديث عزيزا أو مشهورا، كأن يروي حديثا ثلاثةٌ من الصحابة، روى عن كل واحد منهم: راويان فأكثر، إلا صحابا واحدا، انفرد واحد بالرواية عنه، كأن يروي الحديث: أبو هريرة، وابن عمر، وأبو سعيد، يروي عن ابن عمر وأبي سعيد، عن كل واحد منهما راويان فأكثر، إلا أبو هريرة فينفرد عنه سعيد بن يسار، فيقال: انفرد به سعيد بن يسار، فهو غريب بالنسبة إلى أبي هريرة، وإلا فالحديث مروي عن ابن عمر وأبو سعيد