للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بن إسحاق: ما من الناس إلا مُبتلى بعافية لينظر كيف شكره؟ أو بلية لينظر كيف صبره؟ (١).

والبلاء والمصائب في عمر الإنسان أيامٌ معدودة .. لحظاتٌ ثم تنجلي.

كان محمد بن شبرمة إذا نزل به بلاء قال: سحابة صيف ثم تنقشع (٢).

فالحمد لله على نعمه وعلى ما قضى .. ذكر ابن أبي الدنيا: أن داود قال: يا رب, أخبرني ما أدنى نعمك عليّ, فأوحى الله إليه: يا داود, تنفس, فتنفس, قال: هذا أدنى نعمي عليك (٣).

وتمام النعمة وكمال العطاء ما قاله رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن تمام النعمة فوز من النار ودخول في الجنة".

وقال ابن أبي الحواري: قلت لأبي معاوية: ما أعظم النعمة علينا في التوحيد؟ نسأل الله أن لا يسلبنا إياه, قال: يحق على المنعم أن يتم النعمة على من أنعم عليه, والله أكرم من أن ينعم بنعمة إلا أتمها, ويستعمل بعمل إلا قبله (٤).

وذُكر عن هلال بن بساق قال: كنا قعوداً عند عمار بن ياسر, فذكروا الأوجاع, فقال أعرابي: ما اشتكيت قط, فقال


(١) عدة الصابرين ١٧٢.
(٢) عدة الصابرين ١٢٥.
(٣) عدة الصابرين ١٧٦.
(٤) عدة الصابرين ١٧٥.

<<  <   >  >>