للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهنا تتبين قوة الإيمان وضعفه, فليستعمل المؤمن من أدوية هذا المرض التسليم للمالك والتحكيم لحكمته (١).

ستمضي مع الأيام كل مصيبة ... وتحدث أحداث تنسي المصائب (٢)

نسير مع هذه الصور الحية الناطقة في حياة من سبقنا ونرى كيف صبرهم ونلمس رضاهم عن الله -جل وعلا- في كل المصائب.

قال عمر بن عبدالعزيز لابنه: كيف تجدك؟ قال: في الموت, قال: لأن تكون في ميزاني أحب إليَّ أن أكون في ميزانك, فقال: والله يا أبت, لأن يكون ما تحب أحب إليَّ من أن يكون ما أحب (٣).

وعندما قيل لبعض الصالحين: قتل ولدك في سبيل الله! فبكى, فقيل له: أتبكي وقد استشهد؟ فقال: إنما أبكي كيف كان رضاه عن الله عز وجل حين أخذته السيوف (٤).

أخي أين نحن من هؤلاء؟

روى ابن أبي الدنيا بإسناده عن سفيان, قال: سمعت سفيان يقول: ما في الأرض أحب إلي من سعيد, وما في الأرض أحدٌ يموت


(١) صيد الخاطر ٥٠٧.
(٢) بغداد ٦/ ٢٥٩.
(٣) تسلية أهل المصائب ٢١٣.
(٤) تسلية أهل المصائب ٢١٠.

<<  <   >  >>