للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مما يفتنون به, وهذا عام في جميع الأولاد, فإن الإنسان مفتون بولده لأنه ربما عصى الله تعالى بسببه, وتناول الحرام لأجله, ووقع في العظائم إلا من عصمه الله تعالى (١).

عن يعلى بن الوليد قال: لقيت أبا الدرداء فقلت: ما تحب لمن تُحب؟ قال: الموت, قلت: فإن لم يمت؟ قال: يقل ماله

وولده (٢).

ومما يسلي العبد قول بعض الحكماء .. قد مات كل نبي, ومات كل نبيه ولبيب وفقيه وعالم, فلا تجزع ولا يوحشنك طريق الخلائق فيها (٣).

أخي .. كلنا سائرون في طريق نهايته معروفة .. الموت هادم اللذات ولكن

اصبر لكل مصيبةًَ وتجلد ... واعلم بأن المرء غير مخلد

أو ما ترى أن المصائب جمة ... وترى المنية للعباد بمرصد

من لم يصب ممن ترى بمصيبة ... هذا سبيل لست عنه بأوحد


(١) إغاثة اللهفان ٢/ ١٦٠.
(٢) السير ٢/ ٣٤٩.
(٣) تسلية أهل المصائب ٤٠.

<<  <   >  >>