فهمت من حديثه أنه يريد تبرعًا مني لإتمام هذا المسجد فأدخلت يدي في جيبي وأخرجت ورقة من الـ (٥٠٠) ريال ولما نظرت إليها أجلب علي الشيطان وقال: تدفع هذا المبلغ بهذه العجلة، لابد أن تتأكد، لا تكن عاطفي وهممت أن أعيد المبلغ إلى مكانه ولكن أبصرت الرجل ينظر إليها فاستحييت وناولتها إياه.
فسألني: ما هذا؟ قلت: مبلغًا يسيرًا للمساعدة في إتمام بناء المسجد!
فشكرني وقال: المسجد أبنيه بأموالي لا أريد أحدًا يشاركني فيه! ! !
والعجب أنه على قلة مرتباتهم فهم أكثر إنفاقًا ممن لديه الأموال الطائلة والخزائن الكثيرة؟ !
تجد من راتبه ستمائة ريال ويبني مسجدًا، وهنا تجد من راتبه يتجاوز العشرة الآف ولا يفكر في بناء مسجد، فاستغفر الله العظيم من هذا البخل!