عائق:[٩]: قد يكون مكان الداعي سيئًا ويعيق عن الحركة والعمل، مثلاً في مدينة أو مدرسة أو حي أو غير ذلك.
الحل: لما اشتد الأمر على النبي - صلى الله عليه وسلم - في مكة خاصة بعد حصار شعب عامر والذي قضى فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - سنوات ولحقه موت عم النبي - صلى الله عليه وسلم - أبو طالب وخروجه - صلى الله عليه وسلم - إلى الطائف وعودته بعد أن رماه أهلها بالحجارة وأدموا عقبه الشريف، وعندما اجتمع كفار قريش في دار الندوة وقرروا قتله كحل خير لإطفاء هذا النور والقضاء على الرسالة، هاجر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة وترك مراتع الصبا وترك أهله، وأولاده وداره ومنزله؛ فهو بهذا وجد حلاً في استمرار الدعوة: ألا وهو تغيير المكان، وخرج وعينه تدمع، وقال وهو ينظر إلى مكة نظرة مودع:«والله لأنت أحب البقاع إليّ ولولا أن قومك أخرجوني لما خرجت».
والشيخ محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله- دعا قومه إلى ترك الشرك وإخلاص العبادة لله وحده فلم يجد منهم إلا العداء والصدود في بلدته العيينة، فتركها وسافر إلى الدرعية ففتح الله له القلوب.
عائق [١٠]: من العقبات التي تواجه البعض الاستهزاء والغمز واللمز، إما ابتداء أو تنقصًا من قدر الداعي ومكانته ومعرفتهم بحياته وسيرته.
الحل: أما الاستهزاء فلم يسلم منه الأنبياء والمرسلون، فقد استهزأ بمحمد - صلى الله عليه وسلم -، وقالوا: ساحر وكاهن، وكاذب على سبيل تنفير الناس منه ومن دعوته، وقالوا عن أنبياء الله مثل ذلك.