قال -تعالى- عن يوسف - صلى الله عليه وسلم -: {فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ}[يوسف: ٤٢] وقال يوسف –عليه الصلاة والسلام-: {وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}[يوسف: ١٠٠].
جاء في تفسير الجلالين:{فَخَانَتَاهُمَا} في الدين إذا كفرن، وكانت امرأة نوح واسمها واهلة تقول لقومه: إنه مجنون، وامرأة لوط واسمها واعلة تدل على قومه على ضيوفه إذا نزلوا به ليلاً بإيقاد النار ونهارًا بالتدخين {فَلَمْ يُغْنِيَا} أي: نوح ولوط.
وهكذا نرى أن الشروط التي يشترطها بعض الناس في الدعاة هي شروط تصعيبية وتعجيزية لا توجد في أحد خصوصًا في هذا الزمان، وهي شروط لم يشترطها الله فيمن اصطفاهم للنبوة فكيف