للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيمن دونهم؟

ولو أن الناس تشددوا في ذلك لن يأخذوا دينهم عن أحد.

عائق [١١]: من العوائق أن الداعي لا يعرف بماذا يبدأ؟ ومن أين ينطلق في دعوته؟

والحل: حل هذا العائق أن نعود لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - وتوجيهه في ذلك، فعندما بعث معاذًا إلى اليمن قال له: «إنك تأتي قومًا من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله، فإن هو أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هو أطاعوك لذلك، فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب» [رواه البخاري ومسلم].

عائق: [١٢]: من العقبات التي تقض المضاجع وتوهن القوى والعزائم عدم قبول المدعو للدعوة.

الحل: ليكن الداعي على علم بأن الله – عز وجل- هو الهادي فأنت تدعو دعوة دلالة والله – عز وجل- بيده هداية التوفيق، قال تعالى: {وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [البقرة: ٢١٣]، وقال تعالى: {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [البقرة: ٢٧٢].

وفي قصة النبي - صلى الله عليه وسلم - مع عمه أبي طالب عبرة وعظة في هذا

<<  <   >  >>