عائق [٢٢] تسلل الحقد والحسد والكبر إلى قلب الداعي.
الحل: تطهير القلب لأن الحقد والحسد والكبر تشغل القلب وتجعله ينصرف عن عمله بأوهام ووساوس.
قال الغزالي:«والقلب بيت هو منزل الملائكة ومهبط أثرهم، ومحل استقرارهم، والصفات الرديئة مثل: الغضب والشهوة، والحقد والحسد، والكبر، والعجب، وأخواتها كلاب نابحة فأنى تدخله الملائكة وهو مشحون بالكلاب».
والإخلاص لله – عز وجل- يزيل ما علق بالقلب من فساد.
عائق [٢٣] الاندفاع والعجلة:
من عمل في المجال الدعوي يرى أن الساحة تحتاج إلى أضعاف الجهود المبذولة، وقد يدفع هذا بالبعض إلى التسرع والعجلة رغبة في تحصيل الخير وسد الثغرات وقد يكون لهذه العجلة بعض السلبيات.
الحل: العمل الدعوي يحتاج إلى الأناة وعدم العجلة التي هي داء الأدواء وأخطر الأمراض وحديث النبي - صلى الله عليه وسلم -: «خير العمل أدومه وإن قل» نبراس لمن أراد العمل.
وليكن الرفق حاديك ولصيقك فإنه أدعى للقبول، وقد كان الأنبياء – عليهم السلام- ديدنهم الرفق بأممهم والمجادلة بالتي هي أحسن استجابة لأمر الله -تعالى- وسعيًا نحو فتح القلوب، وقد أمر الله موسى وهارون –عليهما السلام- بالرفق بفرعون {اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: