مرضت واشتد بها المرض فحزن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأحاط بالفراش حولها بناتها زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة يبكين على خير الأمهات وأكثر المجاهدات ثم دنا منها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باكيًا وهو يقول: ما أمرَّ الفراق يا خديجة سيكون قصرك في الجنة أعده الله من لؤلؤة مضيئة.
فتجيبه الصديقة مع أخر نسمة من نسمات الحياة .. إن شاء الله.
ويبكي النبي - صلى الله عليه وسلم - وتبكي بناته .. ويخلو البيت الكريم من الشعلة الإيمانية التي أضاءت جوانبه وآفاقه ثمانية وعشرين عامًا.
ولحقت خديجة - رضي الله عنها - بالرفيق الأعلى مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.