ردته بأدب ولباقة .. عازفة عن الزواج: لأنها قد مرت من قبل بتجربتين مريرتين.
لقد عملت خديجة - رضي الله عنها - في ميدان التجارة واستطاعت أن تؤسس في مكة بيتًا ضخمًا أصبح من بعد علمًا عليها، يعرف بها ورحلت قوافلها تمضي مصعدة إلى الشام أو هابطة نحو اليمن .. تغزو الأسواق تحمل منها ما يدر عليها الربح الوفير والمال الكثير.
[الطاهرة (سيدة قريش)]
لكن شهرتها - رضي الله عنها - لم تقف عند حد المال والجمال .. بل تعدت ذلك إلى سيرتها التي كانت نبراسًا لكل فتاة ولكل أم، فعُرفت بين القاصي والداني بلقبي (الطاهرة) و (سيدة قريش) وكانت يد العناية الإلهية هي التي تحرك وتصرف.
وتعد خديجة لأن تكون بعد زمن يسير المسلمة الأولى .. وأم المؤمنين الأولى .. وسيدة نساء العالمين .. والزوجة المجاهدة الصابرة.
[الأمين على تجارة خديجة]
كان الأمين - صلى الله عليه وسلم - حديث الناس في مكة بللا استثناء صفاته وأخلاقه ويحترمون أمانته وورعه، ويكبرون صدقه وصواب رأيه.
ولقد ترك كل ذلك في نفوس القرشيين عمومًا والمكيين خصوصًا انطباعًا في تقديره واحترامه - صلى الله عليه وسلم -.
وكانت خديجة بنت خويلد ممن يسمعون أخباره وأنباءه ويصغون إليها بإعجاب مشوق بلهفة، وكثيرًا ما حدثها بذلك