للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولقد تحققت كثير من العقوبات على من استهزأ بشيء من كتاب الله أو سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو بعباده الصالحين وأوليائه المتقين.

حكى ابن خلكان قال: بلغنا أن رجلا يدعي أبا سلامة من ناحية بصرى كان فيه مجون واستهتار، فذكر عنده السواك وما فيه من الفضيلة فقال: والله لا أستاك إلا في المخرج (يعني دبره) فأخذ سواكا فوضعه في مخرجه ثم أخرجه، فمكث بعده تسعة أشهر وهو يشكو من ألم البطن والمخرج، فوضع ولدا على صفة الجرذان له أربعة قوائم ورأسه كرأس السمكة وله أربعة أنياب بارزة وذنب طويل وأربعة أصابع وله دبر كدبر الأرنب، ولما وضعه صاح ذلك الحيوان ثلاث صيحات فقامت ابنة ذلك الرجل فرضحت رأس الحيوان الغريب وعاش ذلك الرجل بعد وضعه له يومين ومات في الثالث.

وكان يقول: هذا الحيوان قتلني وقطع أمعائي، قال ابن كثير: وقد شاهد ذلك جماعة من أهل تلك الناحية وخطباء ذلك المكان ومنهم من رأى ذلك الحيوان حيا ومنهم من رآه بعد موته (١).

هذه قصة واحدة جرت في زمن مضي، وهناك الكثير لو تتبعنا كتب السير والتاريخ.

ونعود لعصرنا الحاضر يحدثنا العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله فيقول: كان (الشيخ طه حسين) طالبا في الجامعة المصرية


(١) البداية والنهاية (١٣/ ٢٦٣) بستان العارفين (٥١).

<<  <   >  >>