١ - من يغتاب موافقة لجلسائه وأصحابه وعشائره، مع علمه أن المغتاب بريء مما يقولون أو فيه بعض ما يقولون، لكن يرى أنه لو أنكر عليهم لقطع المجلس واستثقله أهل المجلس ونفروا منه.
٢ - ومنهم من يخرج الغيبة في مواكب شتى تارة في قالب ديانة وصلاح، ويقول ليس لي عادة أن أذكر أحدًا إلا بخير، ولا أحب الغيبة والكذب، وإنما أخبركم بأحواله ويقول: والله إنه مسكين ورجل جيد، ولكن فيه كيت وكيت، وربما يقول: دعونا منه الله يغفر لنا وله، وقصده من ذلك استنقاصه.
٣ - ومنهم من يحمله الحسد على الغيبة فيجمع بين أمرين قبيحين: الغيبة والحسد.
٤ - ومنهم من يخرج الغيبة في قالب تسخر ولعب، ليضحك غيره باستهزائه ومحاكاته واستصغار المستهزأ به.
٥ - ومنهم من يخرج الغيبة في قالب التعجب، فيقول: تعجبت من فلان، كيف لا يفعل كيت وكيت، ومن فلان كيف وقع منه كيت وكيت.
٦ - ومنهم من يخرج الغيبة في قالب الاغتمام فيقول مسكين فلان، غمني ما جرى له، وما تم له، فيظن من يسمعه أنه يغتم له ويتأسف وقلبه منطو على التشفي به، ولو قدر لزاد على ما به وربما يذكره عند أعدائه ليتشفوا به.