للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسؤولية خطيرة يجب السير عليها خطوة بعد خطوة ولا سيما أن فكرة التصحيح تلاقي مقاومة عنيفة من قبل أولئك الذين أشرنا إليهم في مقدمة هذا الفصل كما أن علينا أن لا نغفل أبداً تلك القوى الاستعمارية التي لا تزال تتربص بالمسلمين ولا تريد وحدتهم وتسعى للتفرقة بينهم فهي تحاول جاهدةً وعن طريق أقلام مأجورة عاشت على الفرقة وإثارة الضغناء أن تقارع حركة التصحيح وهي لا تدخر جهداً في سبيل ذلك وهناك فئة ساذجة عبَّر عنهم الإمام " علي " عنهم بقوله: ? همج رعاع يميلون مع كل ريح كل ناعق لم يستضيئوا بنور الله ? وهي تسير في ركب زعاماتها المذهبية وتأتمر بأمرها وهي المنفذة لكل البدع التي ألصقت بالمذهب الشيعي عبر القرون.

إن هذه القوى كلها تجتمع كيد واحدةً لتضرب حركة التصحيح ولكنني أقول مسبقاً: إن التصحيح أقوى منهم بكثير وسينتصر عليهم في نهاية المطاف وذلك لأم مقارعة التصحيح والوقوف ضده يرتطم بجدار صلب ضخم لا ولن تستطيع أية قوة أن تنفذ منه وذلك لأننا وضعنا قواعد التصحيح على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم - وعمل وأقوال الإمام " علي " الذي اتخذها فقهاء المذهب الشيعي حجة على أنفسهم ثم على دعامة العقل الذي اعتبره علماء الشيعة الركن الرابع من أركان استنباط الأحكام الشرعية وهذه الدعائم الأربعة حجة على علماء الشيعة لا ولن يستطيعوا أن يحيدوا عنها أو يقارعوها، وهنا لا بد من العودة على البدء والإشارة الصريحة إلى أن كتب روايات الشيعة ولا سيما تلك التي تعتبر صحيحة وموثوقة على حد تصور فقهائنا وهي لا تخلو كما قلنا من روايات تنسب إلى أئمتنا وهي تتناقض مع ضروريات الإسلام وأصوله وتتناقض مع الأدلة الأربعة التي اعتبرها فقهاء الشيعة أساس الاستنباط للأحكام الفقهية.

إن مثل تلك الروايات الموضوعة في هذه الكتب والتي نسبت إلى أئمة الشيعة الذين أمروا بنبذ كل رواية تنسب إليهم إذا كانت تخالف كتاب الله وسنة رسوله قد تؤخذ كذريعة للوقوف ضد التصحيح وأهدافه، ولذلك نحن نهيب بالطبقة الواعية المثقفة التي نعتبرها السند الأول والأخير

<<  <   >  >>