لا تأسوا} وإعرابه: اللام لام كي وكي حرف مصدر ونصب ولا النافية تأسوا فعل مضارع منصوب بكي وعلامة نصبه حذف النون والواو فاعل مبني على السكون في محل رفع وإما تقديرا نحو قوله تعالى: {كي تقر عينها} إذا قدرت اللام قبل كي وإعرابه كي حرف مصدر ونصب وتقر فعل مضارع منصوب بكي وعلامة نصبة فتحة ظاهرة في آخره عينها فاعل وسميت حينئذ مصدرية لتا ولها مع ما بعدها بمصدر أي لعدم إساءتكم ولقرة عينها فإن لم يتقدم عليها اللام لا لفظا ولا تقديرا وهو معنى قول الناظم "وحذف" أي للام فهي حرف تعليل بمعنى اللام وتكون ناصبة للفعل بعدها بأن مضمرة وجوبا بعد كي نحو جئت كي أقرأ العلم وإعرابه جئت فعل وفاعل وكي حرف تعليل وجر وأقرأ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد كي نحو جيئت كي أقرأ العلم وإعرابه جئت فعل وفاعل وكي حرف تعليل وجر وأقرأ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد كي وقوله "وإذن" أي من النواصب إذن وهي حرف جواب وجزاء ويشترط في النصب بها ثلاث شروط:
الأول: أن تكون في صدر الجواب كما قال "إن صدرت"
الثاني: أن يكون الفعل بعدها مستقبلا كما قال "وانصب بها المستقبلا"
الثالث: أن لا يفصل بينها وبين الفعل فاصل غير القسم كما قال: "متصلا أو بيمين فصلا" وكما يجوز الفصل بينها وبين معمولها باليمين يجوز الفصل بالنداء والنفى قال بعضهم:
عمل إذن إذا أتتك أولا...وسقت فعلا بعدها مستقبلا
واحذر إذا بعملتها إن تفصلا...إلا بحلف إن نداء أو بلا
وافصل بظرف أو بمجرور على...رأي ابن عصفور ريس النبلا
فمثال الفصل بالنداء إذن يازيد أكرمك، والقسم إذن والله أكرمك