وقوله "والتزم تنوينه" نحو أضارب أنت عمرا أو يا طالعا جبلا أو مررت برجل ضارب عمرا قوله "أو مع ال" فإذا كان معها فإنه يعمل في الماضي وفي غيره لأنه صار بمنزلة الفعل كقوله تعالى: {المغيرات صبحا}"والمنيب رافع كف الأمل" فالمنيب اسم فاعل ورافع كذلك اسم فاعل.
"باب إعمال المصدر"
"ومصدر كفعله قد عملا...شاع مضافا وبتنوين كلا"
"عتبك شخصا ذا هوى بنافع...ودم لنصح منك كل سامع"
"ومصدر كفعله قد عملا" يعني أن المصدر يلحق في العمل بفعله الذي اشتق منه في رفع الفاعل إن كان لازما نحو عجبت من قيام زيد وفي رفع الفاعل ونصب المفعول إن كان متعديا لواحد نحو؛ عجبت من ضرب زيد عمرا أو يتعدى الحرف الجر إن كان فعله يتعدى بذلك الحرف نحو أعجبني بزيد ويتعدى إلى مفعولين إن كان فعله يتعدى إليهما نحو عجبت من إعطاء زيد عمرا درهما وقوله "شاع مضاف" فإعماله مضاف أكثر من إعماله مجردا وإعماله مجردا أكثر من إعماله مقرونا بال ثم أتى بالمثال فقال "كلا عتبك شخصا" فشخصا منصوب بالمصدر على أنه مفعول لعتبك "ذا هوى" نعت لشخص "بنافع" جار ومجرور هذا مثال عمله مضاف ومثال عمله مجردا عن الإضافة "دم لنصح منك كل سامع" فكل مفعول لنصح ونصح مصدر منون ثم قال: