ثم أتى بمثال مستوف للشروط وهو قوله "كجا أخو أبيهم ذا ميسرة" فأخو مرفوع بالواو نيابة عن الضمة لأنه فاعل وأبيهم مجرور بالياء نيابة عن الكسرة لأنه مضاف إليه وذا ميسرة حال منصوب بالألف نيابة عن الفتحة وميسرة مضاف إليه فهذا مثال جمع التكبير والإضافة والإفراد بقية المباحث ذكرتها في شرحنا الرحيق المحتوم.
"باب المثنى"
"والرفع في كل مثنى بالألف...والنصب والجر بياء وأضف"
"لاثنين واثنتين هذا العملا...كذا مع المضمر كلتا وكلا"
"نحو اشترى الزيدان حلتين...كلتهما لاثنين واثنتين"
"باب المثنى" والمثنى هو الاسم الدال على اثنين بزيادة في آخره صالحا للتجريد وعطف مثله عليه دون اختلاف المعنى والتثنية في اللغة هو التشفيع وفي الاصطلاح ضم اسم إلى مثله بشرط اتفاق اللفظين وأصل التثنية العطف وإنما عدلوا عنه للإيجاز والاختصار ويدل على أن أصلها العطف أن الشاعر إذا اضطر إلى الوزن رجع إليه مثل قول الشاعر:
ليث وليث في محل ضنك.
ولولا الوزن لقال ليثان فلما كان قولهم الزيدان أخصر من قولهم زيد وزيد زادوا على الواحد ألفا ونونا في حالة الرفع وياء ونونا في حالتي النصب والجر فقالوا جاء الزيدان ورأيت الزيدين ومررت بالزيدين وبقية بحث المسألة في المطولات قوله "والرفع في كل مثنى بالألف" نحو جاء الزيدان والعمران فجاء فعل ماض والزيدان فاعل مرفوع وعلامة رفعه