لما نحو قوله تعالى:{ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم} لما حرف نفي وجزم وقلب يعلم فعل مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره وكسر لالتقاء الساكنين والله فاعل "ولم" نحو لم يلد وإعرابه لم حرف نفي وجزم وقلب ويلد فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون وكذلك قوله "لم يدم عسر" ومن الجوازم المقرون "بالهمز ألم" نحو قوله تعالى: {ألم نشرح لك صدرك} وإعرابه الهمزة للتقرير لم حرف نفي وجزم وقلب ونشرح فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره والفاعل مستتر وجوبا تقديره نحن لك جار ومجرور متعلق ينشرح وكذلك ألما ولم يذكرها الناظم نحو ألما أحسن إليك فهذه الجوازم تجزم فعلا واحدا. وأما التي تجزم فعلين فأشار إليها بقوله "وفعل شرط وجواب جزما بإن" وهي حرف نحو قوله تعالى: {إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف} إعرابها إن حرف شرط تجزم فعلين الأول فعل الشرط الثاني جوابه وجزاؤه ينتهوا فعل مضارع مجزوم على أنه فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون من آخره لأنه من الأفعال الخمسة يغفر فعل مضارع مجزوم على أنه جواب الشرط وعلامة جزمه السكون الظاهر في آخره الثاني مما يجزم فعلين "من" وهي في الأصل موضوعة لمن يعقل ثم ضمنت معنى الشرط فجزمت نحو قوله تعالى: {من يعمل سوءا يجز به} فمن اسم شرط جازم مبتدأ مبني على السكون في محل رفع يعمل فعل مضارع مجزوم بمن فعل الشرط وعلامة جزمه السكون والفاعل مستتر جوازا تقديره هو يعود على من والجملة في محل رفع خبر المبتدأ وسوءا مفعول به ويجز فعل مضارع مبني لما لم يسم فاعله مجزوم بمن على أنه