الثاني أن يكون مضافا نحو قصدتك ابتغاء معروفك الثالث: أن يكون معرفا بالألف واللام نحو قول الراجز:
لا اقعد الجبن عن الهيجاء...ولو توالت زمن الأعداء
وإذا فقدت الشروط المتقدمة أو بعضها وجب جره بالام فتقول قمت لإجلالك فإجلالا وتعظيما في البيت مفعول لأجله "كذلك بعد الواو مفعول معه" يعني أن من منصوبات الأسماء المفعول معه فالعرب وضعت الواو مكان مع لأن مع تقتضي المصاحبة وقد تكون المصاحبة مع الواو العطف فتقول اشترك زيد وعمر وفلما وضعت الواو موضع مع صار الإعراب في الاسم الذي كان بعد مع لأن الحرف لا يحتمل الإعراب فقولوا استوى الماء والخشبة وسرت والنيل وكيف أنت وقصعة من ثريد قال تعالى: {فاجمعوا أمركم وشركاءكم} وذهب بعض النحاة إلى أن النصب بالفعل وشبهه لا بالواو قال ابن مالك:
بما من الفعل وشبهه سبق...ذا النصب لا بالواو في القول الأحق
ثم قال:
"ونصب مفعولي ظننت وجبا...ونحوها كخلت زيدا ذاهبا"
"وما أتى لنحو كان من خبر...واسم لنحو أن ولا كلاوزر"
والمعنى أن ظننت وأخواتها من نواسخ الابتداء وعملها مخالف لعمل كان ولعمل أن لأنها تدخل على المبتدأ والخبر فتنصبها معا نحو ظننت زيدا قائما ونحوها وهي حسبت وزعمت وخلت ورأيت وعلمت ووجدت