للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

س: ما حكم الاحتفال بعيد الميلاد (الكريسمس)؟

ج: ما قيل في شم النسيم يقال في عيد الميلاد أو عيد الأم أو عيد الحب أو عيد النيروز وما شابه من أعياد الكفر والبدعة، فالاحتفال بها حرام كلمة واحدة، لما في ذلك من تضييع لثوابت الإسلام وإضعاف لوازع الدين في نفس المسلم، وإلغاء لهويته وضياع أصل الولاء والبراء، وإقرار ما عليه النصارى أو اليهود أو غيرهم من ملل الكفر من الباطل.

ويحتفل النصارى كل عام بميلاد المسيح عليه السلام في مواعيد مختلفة حسب كل طائفة منهم؛ وبكل أسف يشاركهم بعض المسلمين في ذلك؛ قَال اللَّهُ تَعَالَى: {وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُل إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ} (البقرة: ١٢٠). وورد عن عمر بن الخطاب قال: "لا تعلموا رطانة الأعاجم ولا تدخلوا على المشركين كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم " رواه عبد الرزاق والبيهقي.

قال شيخ الإسلام: إن أعياد أهل الكتاب والأعاجم نهي عنها لسببين:

١ - أحدهما: أن فيها مشابهة للكفار.

٢ - والثانى: أنها من البدع (١).

وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ فِيهِ فَهُوَ رَدٌّ" متفق عليه.

*****


(١) اقتضاء الصراط المستقيم ص ٢٦٧.

<<  <   >  >>