للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"مسند أحمد" والأحسن أن يجرى علي رضي الله عنه كإخوانه من الصحابة وأن نقول: علي رضي الله عنه.

******

وهذه تكملة للموضوع وهو موضوع واسع الأطراف لا تفي به محاضرة ولا محاضرتان ولا ثلاث ولا أربع، ذلك أنه ليس مقتصرًا على فضائل أهل بيت النبوة، بل فيه تعرض لمن بدّل وغيّر منهم.

فقد جاء عن وكيع بن الجراح رحمه الله أنه قال: أهل السنة يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل البدعة لا يكتبون إلا ما لهم. فأهل السنة يلازمون العدالة قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {ياأيّها الّذين آمنوا كونوا قوّامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين إن يكن غنيًّا أو فقيرًا فالله أولى بهما فلا تتّبعوا الهوى أن تعدلوا وإن تلووا أو تعرضوا فإنّ الله كان بما تعملون خبيرًا (١) وقال الله سبحانه وتعالى: {وإذا قلتم فاعدلوا (٢) وقال سبحانه وتعالى: {إنّ الله يأمر بالعدل والإحسان (٣)}. وقال سبحانه وتعالى: {ولا يجرمنّكم شنآن قوم على ألاّ تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتّقوى (٤)}.

وفي "الصحيحين" من حديث عبادة بن الصّامت قال: بايعنا رسول الله


(١) سورة النساء، الآية: ١٣٥.
(٢) سورة الأنعام، الآية: ١٥٢.
(٣) سورة النحل، الآية: ٩٠.
(٤) سورة المائدة، الآية: ٨.

<<  <   >  >>