كتاب البدعة الشرعية

الفصل الثاني: حكم البدعة - المبحث الثالث: هل تنقسم البدع إلى صغائر وكبائر - ص: 111

فعلى هذا إذا اجتمع في البدعة وصفان كونها جزئية وكونها بالتأويل صح أن تكون صغيرة والله أعلم، ومثاله مسالة من نذر أن يصوم قائما لا يجلس وضاحيا لا يستظل ومن حرم على نفسه شيئا مما أحل الله من النوم أو لذيذ الطعام أو النساء أو الأكل بالنهار وما أشبه ذلك مما تقدم ذكره أو يأتي غير أن الكلية والجزئية قد تكون ظاهرة وقد تكون خفية كما أن التأويل قد يقرب مأخذه وقد يبعد فيقع الإشكال في كثير من أمثلة هذا الفصل فيعد كبيرة ما هو من الصغائر وبالعكس فيوكل النظر

فيها إلى الاجتهاد (١) اهـ] (٢).

ثم قال: [وإذا قلنا إن من البدع ما يكون صغيرة (٣) فذلك بشروط:

---

(١) وهذا ليس من شأن الحدود فقد أبطل هو بنفسه هذا الحد الغير منضبط.
(٢) الاعتصام (٢/ ٧٥: ٦٥).
(٣) لعل مقصوده هنا الكلام على التقسيم بالنسبة إلى الإضافة، أو أن هذا التقسيم جدلي.