للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأقب: الضامر، والسرحان: الذئب، والهامة: أعلى الرأس، والنسر: لحمة في باطن الحافر، وهما اسما طائرين، والنعامة: جلدة الرأس، والفرخ: مقدم الدماغ، والصردان: عرقان ملتفان في باطن اللسان، وبياض يكون في الظهر من أثر الدبر، وهما من أسماء الطير، والعصفور: أصل منبت الناصية، وعظم ناتئ في الجبين، والغرة إذا سالت ورقت ولم تتجاوز العينين, وهو اسم طائر، والسعف: سيلان الناصية، وهام: انتشر، والأشم: المرتفع، والموثق: الجديد القوي، والجذر: الأصل من كل شيء، والديكان: عظمان ناتئان خلف الأذنين، والصلصل: بياض في طرف الناصية، والدجاجة: لحمة زوره، والناهض: لحم العضد من أعلاه، واسم لفرخ الطائر الذي وقر جناحه. وقوله (أمر حلزهما) : أي أحكم فتلهما، وعثما: أي جرى، والمسحنفر: المنتفخ، والملتئم: المعتدل، والشيمة: المنخر، والفر: عضلة الساق، وهي اسم الرخمة والسماني: الدائرة التي في صفحة العنق، وهو اسم طائر يشبه الخطاف، والغراب: رأس الورك، ويقال للصليان: غرابان، وهما مكتنفا عجب الذنب، والقطاة: مقعد الردف، وهي من أسماء الطير، والحر: سواد في ظاهر الأذنين، وهو اسم ذكر الحمام، والخطاف: ما أدرك عقب الفارس إذا حرك رجليه، ويقال له: المركن، وهو اسم طائر، والصقر: دائرة خلف موضع لبد الدابة، وهو اسم طير، والنقم: عظم الورك، واسم ذكر الحبارى، والحدأة: سالفة الفرس، وهي اسم طائر، والرخيم: الحجارة، والتوائم: الحوافر، والموسم: موسم الحديد شبهها به في الشدة، والشوى: القوائم.

ونظمها جلال الدين السيوطي فزادت على الثلاثين بقوله:

الفرخ والناهض والنعامه ... والصقر واليعسوب والحمامه

والنسر والعصفور ثم الهامه ... والديك والكرسوع والسمانه

والصر والفراش والغراب ... والخرب والفرة والذباب

والزرق والصلصل والسحاة ... والساق والخطاف والقطاة

والحر والأسقع والسعدانه ... والجراد والعقاب والسمانه

كذاك ثم حدأة وورشان ... ومثله رخمة إنسان

هذا تمام نظمي المهذب ... والحمد لله بنيل المطلب

وقال أبو سراج الضبي إن صرد بن شداد اليربوعي عم مالك بن نورة سابق أبا سراج على فرس له تسمى بذوة، وفرس صرد تسمى: القطيب فسبق أبو سراج وقال:

ألم تر أن بذوة إن جرينا ... وجد الجدو منا والقطيبا

كأن قطيبهم يتلو عقاباً ... على الصلعاء رازنة طلوبا

ثم سرى الشر بينهما إلى أن احتال أبو سراج على صرد وسقاه منيّ عبدٍ له في عس حلب عليه فشربه، فانتفخ فمات.

قال الأخطل فيهم:

يعب الخمر وهي شراب كسرى ... ويشرب قومك العجب العجيبا

منيُّ العبد عبد أبي سراج ... أحق من المدامة أن تعيبا

وقال العلامة أبو عبد الله محمد بن يوسف الثغري كاتب سلطان تلمسان من أعمال الجزائر، أبي حمو موسى بن يوسف الزياتي يصف حلبة جياده:

قم مبصراً زمن الربيع المقبل ... تر ما يسر المجتني والمجتلي

وانشق نسيم الروض مطلولاً وما ... أهداك من عرف وعرف فاقبلِ

وانظر إلى زهر الرياض كأنه ... در على لبات ربات الحلي

في دولة فاضت يداها بالندى ... وقضت بكل منى لكل مؤملِ

بسطت بأرجاء البسيطة عدلها ... وسطت بكل معاند لم يعدل

سلطانها المولى أبو حمو الرضا ... ذو المنصب السامي الرفيع المعتلي

تاهت تلمسان بدولته على ... كل البلاد بحسن منظرها الجلي

راقت محاسنها ورق نسيمها ... فحلا بها شعري وطاب تغزلي

عرج بمنعرجات باب جيادها ... وافتح بها باب الرجاء المقفل

ولتغدو للعباد منها غدوة ... تضحى هموم النفس عنك بمعزل

وضريح تاج العارفين شعيبها ... زره هناك فحبذا ذاك الولي

فمزاره للدين والدنيا معاً ... تمحى ذنوبك أو كروبك تنجلي

وبكهفها الضحاك قف متنزهاً ... تسرح نفوسك في الجمال الأجمل

وتمشَّ في جناتها ورياضها ... واجنح إلى ذاك الجناح المخضل

يسليك في دوحاتها وتلاعها ... نغم البلابل واطراط الجدول

وبربوة العشاق سلوة عاشق ... فتنت وألحاظ الغزال الأكحل

بنواسم وبواسم من زهرها ... تهديك أنفاساً كعرق المندل

<<  <   >  >>