وهذا كذب فى كذب! من قال: إن أى زوج ينقى جسمه من آثار المباشرة الجنسية ينقل البلهارسيا وديدان الأمعاء؟!
والكاتب الذى يمد عينيه إلى هذه الشئون كيف ينسى ما عنده من تعاليم تجعل ما يخرج من
جسمه ـ أياً كان ـ ليس نجساً.. أى الفريقين أطهر وأشرف؟ هل نذكر له ما ورد فى الأناجيل من ذلك؟
[يراجع كتابنا دفاع عن العقيدة والشريعة] .
إن التوجيهات المحمدية فى ذلك بلغت القمة، أما ما ينقل عن غيره فيثير الغثيان.
وإذا لم يكن الكاتب نصرانياً وكان شيوعياً فهل يدلنا كيف كان ماركس يتطهر؟ إن إبقاء الغطاء على هذا الموضوع أحفظ للمروءة وأصون للذوق العام!
ويتهكم الكاتب بالطهارة الرمزية المعروفة فى الإسلام باسم التيمم. ونحن نقول له: إذا كنت تضيق أن يمس التراب بعض أعضاء الإنسان فما رأيك إذا كان الكتاب المقدس يأمر بابتلاع هذا التراب نفسه؟ (سنسوق النص بعد قليل عند الحديث عن الاعتراف) .
وينكر الكاتب وجود السماء قائلاً: إن الفكر البشرى أيام جهالته أخطأ فى فهم الزرقة التى تحيط بنا، فوصفها بأنها سقف الأرض وسماها سماء، ثم جاءت الأديان فأكدت ذلك، وزادت بأن حددت عدد طبقاتها، وظل هذا الاعتقاد سائداً حتى أبطله العلم.
ونقول: تطلق السماء لغة على كل ما علا. وقد أطلق القرآن الكريم السماء على السحاب. قال تعالى: " ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفاً ألوانها " (فاطر: ٢٧) وفى آية أخرى: " ألم تر أن الله يزجى سحاباً ثم يؤلف بينه ثم يجعله ركاماً فترى الودق يخرج من خلاله.. " (النور: ٤٢)