لندع هذه الذكريات الحزينة ولنخلص إلى ما نريد.. إن الدعوة إلى الإسلام قد سقط لواؤها العالمى، وكانت شعوب كثيرة يمكن أن تدخل فيه، ولكن من لها بالدعاة؟ ومن الذى يهتم بذلك؟
الإسلام فى كوريا
نشرت جريدة الأخبار تحت عنوان " مسئول كورى يشرح لماذا لم ينتشر الإسلام فى كوريا؟ " قالت:
" المسلم الذى يزور كوريا الجنوبية لاحظ مدى اهتمام حكومتها بتشجيع الأديان، فليس هناك أى قيد على أى مواطن يريد أن يعتنق ديناً آمن به أو يتبع مذهباً ارتضاه ".
هناك نشاط كاثوليكى كبير إذ توجد ٣٥٠ كنيسة، كما أنه توجد مستشفيات، وملاعب رياضية، وجامعات مسيحية فى أنحاء كوريا الجنوبية التى يدين معظم سكانها بالبوذية.
أما النشاط الإسلامى فقد اقتصر حتى الآن على ٤٠٠٠ مواطن فقط ـ ليس لهم ما يجمع شتاتهم ـ فما سر هذه الظاهرة؟
يجيب مسئول حكومى: إن الفرصة سانحة لانتشار الإسلام فى كوريا الجنوبية لأسباب كثيرة.
منها أن الرئيس الحالى " بارك سنج هى " ينادى بالحرية الدينية، وعلى من يهمهم نشر الإسلام أن يتحركوا بسرعة منتهزين سماحة هذا الرئيس، فقد يتغير ويجىء بعده رئيس جديد للجمهورية تكون له وجهة نظر أخرى فتضيع الفرصة على المسلمين.
ثم إن الكوريين الجنوبيين يؤمنون منذ القدم " بهنانيم " وهى كلمة معناها: الإله الواحد الذى لا شريك له، ومن ثم فإن الدعاة إلى الإسلام لن يجدوا أية صعوبة فى نشر عقيدتهم بين الكوريين.
والكورى الجنوبى لا يميل إلى الإلحاد وهو يمقت الشيوعية، ويرفض النزعات المادية المجردة، إنه يؤمن بالروح والعقل، بالدين الصحيح، والإسلام يملأ