العقل بمبادئه ويتفق مع الفكر والزمان والتطور ـ هكذا يقول المسئول الكورى ـ وتسأل المسلمين فى كوريا عن أسباب عدم انتشار الإسلام فى أرض فتحت قلبها لكل الأديان؟
فتسمع من يقول: ليست لدينا إمكانات مادية كافية، نريد مسجداً كبيراً فى العاصمة " سيول، والأرض غالية الثمن!!
لكن رئيس الجمهورية حل هذه المشكلة، فأهدى إلى المسلمين قطعة أرض يبنون عليها مسجدهم، وإلى الآن لم يجتمع لدى المسلمين المال الذى يبنون عليه مسجدهم الكبير!!
والمنح الدراسية التى تصل إلى كوريا من الدول الإسلامية قليلة جداً. ويكفى أن تعلم أن عدد الكوريين الذين أرسلوا إلى الدول الإسلامية خلال عشر سنوات ٢٩ طالباً..!! ".
هذه بيئة كاملة الصلاحية لازدهار الإسلام.
لو وجدت دعاة مدربين لدخل أهلوها فى دين الله أفواجاً.
لكن الإسلام دين يتيم! من يهتم به على الصعيد العالمى.
إن المنتسبين إليه يخضعون لحكومات تضيق به، أو تأبى الانتساب إليه أو تعجز عن إسداء خدمة له، وهم أولى الناس بما قال الله فى بنى إسرائيل:" وقطعناهم فى الأرض أمماً: منهم الصالحون ومنهم دون ذلك "(الأعراف ١٦٨) .
فى المجال الإنسانى الرحب ليست للإسلام راية تحتشد حولها الجهود وتهوى إليها الأفئدة.
ومن هنا فنحن نقول آسفين: إن الدعاية الإسلامية العالمية صفر..
فلنتواضع ولنرجع إلى داخل العالم الإسلامى لنرى ما هنالك..
إن الغازى الهمام " مصطفى كمال " ليس أول حاكم ارتد عن الإسلام جرياً وراء الحكم، ففى أثناء الحروب الصليبية الأولى كفر حكام ليبقوا ملوكاً أو رؤساء كفروا وتعاونوا مع الغزاة فى ضرب الإسلام وأمته.