ويقول:" وبين دول العالم الثالث لم يعد الدين أفيون الشعوب ـ لمكانة الدين فى شعوب هذا العالم ـ وإنما أصبح الشعار المرفوع: الدين لله والشيوعية للجميع..
" أو كما قال " قسيس أحمر ": ننظم حياتنا هنا كما نحب فإذا جاءت الآخرة نظرنا كيف نتصرف!!..
" وعلى هذا الأساس تحرك الحزب الشيوعى فى إيطاليا وفرنسا، وفى السودان واليمن الجنوبى ولا يزال بعضنا يدافع عن التراث الإسلامى بتفكير عصر المماليك "!!
وحتى نعرف عدونا وما يصنع نقرأ هذه الكلمات " إن الإعلام الشيوعى اكتسب منذ السنوات الأولى للثورة الحمراء قدرات لم تعرف من قبل، إذ أصبح قوة مؤثرة فى صنع الفكر وتوجيه الحركات الثقافية فى أنحاء العالم.. ويكفى للتدليل على حجم هذا الإعلام ما ورد فى إحصاءات الأمم المتحدة أخيراً أن الاتحاد السوفيتى يحتل المركز الأول فى إنتاج الكتب إذ يصدر يومياً ٣٧٠٠٠٠٠ كتاب، أى ما يوازى ربع إنتاج العالم ويبلغ ما تنتجه المطابع السوفيتية فى الدقيقة الواحدة ٢٠٥٠٠ نسخة، ولعل فى هذا الأرقام ما يكفى، بل ما يصرخ بالمراد ".
ترى ماذا تنتج المطابع الإسلامية؟ لا رقم يذكر هنا، لأنه لا مجال للمقارنة، إننا نحن المؤلفين المسلمين نلتقط أنفاس الحياة بأعجوبة!
ويستطرد الدكتور أباظة فيقول:" ونجاح الاتحاد السوفيتى فى إدراك هذا المستوى العالى من الإنتاج الإعلامى يعود إلى ما تقرر خلال الأيام الأولى لقيام الثورة فقد أصدرت الحكومة فى ٢٩ / ١٢ / ١٩١٧ مرسوماً حددت فيه مبادئ ونظم نشر الكتاب ".
ويعتقد الشيوعيون أن الصحافة والكتب من أهم وسائل الثورة الثقافية أو بتعبير آخر من أهم وسائل الانقلاب الفكرى الذى ينشدونه ولا شك أن الكتب والرسائل المؤلفة بذكاء من أمضى الأسلحة فى القضاء على الأفكار والنظرات المعارضة، وبث الآراء والتصورات الماركسية.
وتقول الأرقام إن عدد الجرائد فى الاتحاد السوفيتى ٧٩٣٧، ويبلغ مجموع