النسخ من كل طبعة ١٢٠ مليون ويصدر منها فى العام الواحد ٢٦ مليار و ٦٥٥ مليون نسخة.
أما عدد المجلات فقد بلغ ٤٧٠٤ يصدر منها فى كل طبعة ١٣٢ مليون نسخة وبديهى أن هذا الإنتاج الضخم يتوزع على روسيا وغيرها من المؤسسات الشيوعية فى أرجاء العالم، وهو يطبع باللغات المحلية واللهجات الوطنية ".
ذاك ما تبذله لتوضيح وجهة نظرها دولة تحتل الصف الأول فى التسلح العسكرى، وإذا كانت الأمور قد تذكر بأضدادها فلا بأس من إيراد هذه النكتة..
كتبت يوماً كلمة أشرح فيها اعتماد الإسلام على الإقناع فى نشر تعاليمه وأنه ما يلجأ إلى السيف إلا حيث يلقى السيف.
وهذه الكلمة جزء من فصل طويل فى كتابى " الاستعمار أحقاد وأطماع ".
وفوجئت بعد نشر هذه الكلمة بكاتب لا أعرف ما هو يتهمنى بالضعف والاستسلام لآراء المستشرقين،
ويقول: إن الإسلام يعتمد على القوة فى انطلاقه!
فقلت: زعم أولاد البلد أن أصم وكسيحاً ومفلساً ركبوا زورقاً لينقلهم إلى الشاطىء الآخر للنهر، وبينما الزورق فى وسط الأمواج قال الأصم: كأنى أسمع دبيب نملة على الشاطىء، فرد الكسيح: صه وإلا ركلتك فى الماء، وأجاب المفلس: الذى تعرف ديته أقتله..
أى قوة تتحدث عنها أيها المسكين؟ ولنفرض جدلاً أن الإسلام يملك قوة تجعله المتفرد بالسلطان على الأرض!! هل يعنى ذلك أن الدعوة ليست وسيلته الفذة؟ وأن اعتماده الأعظم ليس على وسائل الإعلام؟ إنه ما يلجأ إلى القوة إلا يوم تكون كسراً للعدوان، وحطماً للطغيان وكفكفة لشرور المغرورين وناشدى العلو والفساد فى الأرض..
لكن المغفلين كثيرون، والطامة الكبيرة أن يملك هؤلاء السفهاء قدرة على الكلام فى الإسلام ومناوشة علمائه!!
ونعود إلى موضوعنا: إن شرح الإسلام بصورة عامة، وشرح الجانب الاجتماعى والاقتصادى منه بصورة خاصة يحتاج إلى بصر بالحياة المعاصرة وقضاياها المعقدة