للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

" وقد صرح الراعى البروتستانتى الأمريكى ل. ج. نبيت الأستاذ بمعهد اللاهوت بنيويورك قائلاً: إن الكنائس مسئولة بوجه خاص عن العداء للسامية فقد ظلت تعاليم المسيحية موجهة عدة قرون ضد اليهود وهو عداء يعد من مخلفات الأحقاد الدينية القديمة ".

نقول نحن: وما ذنب المسلمين فى هذا؟ وهل عرب فلسطين يدفعون ثمن هذا الخطأ الكنسى من وطنهم وكرامتهم وحاضرهم ومستقبلهم؟

ذلك ما يريده مجلس الكنائس العالمى الموقر! فإن هذا المجلس عقد مؤتمراً فى بيروت وزار أعضاؤه مخيمات اللاجئين ثم قرر أنه ليس هناك حل دائم لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين إلى أن يبت فى القضية الخاصة بالخلاف بين العرب وإسرائيل.

" وقال المؤتمر " الطيب القلب ": إن ذلك سيشمل خطة عامة لتعويض اللاجئين سواء عادوا إلى وطنهم أم لم يعودوا وإن هناك صدقات سوف يأخذها أصحاب الأرض والمطرودين!..

" وفى سنة ١٩٦٤ عقد مجلس الكنائس العالمى فصله الدراسى الثالث عشر " بجنيف " وافتتح الجلسة عميد الكلية اللاهوتية بجامعتها فقال لا فض فوه: حين تثور مشكلة اليهود فإن الكنيسة لا تستطيع أن تتجاهل ثقل مسئوليتها العظيمة عن آلامهم وضياعهم طول تاريخهم ولذلك فإن أول ما يصدر عنها نحوهم هو طلب المغفرة..

" يجب على الكنيسة أن تطلب المغفرة من اليهود!! بهذه العبارة الضارعة الذليلة يفتتح مجلس الكنائس العالمى الجلسة التى يحدد فيها موقف من دولة إسرائيل.. ".

ونتساءل نحن مرة أخرى: أإذا أجرم غيرنا وجب علينا نحن القصاص؟ " ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجاً " [هود: ١٩] .

<<  <   >  >>