لقد فكرت فى هذا الأمر ملياً! إن حقنا ليس غامضاً حتى يلتمس عذر لمستبيحه!
هل المال اليهودى من وراء هذه الذمم الخربة مهما كانت مناصبها الدينية؟ ربما.
أم أن الضغائن العمياء على الإسلام وأمته سيرت الخطب والمقالات فى هذا المجال الفوضوى المكابر الوقح؟ ربما.
لكن الدكتور وليم سليمان فى كتابه " الكنيسة المصرية تواجه الاستعمار والصهيونية " يذكر لنا كلاماً آخر يستحق الدرس والتأمل.
إنه ينقل عن مؤرخ الإرساليات " ستيفن نيل " هذه العبارات من تقرير له: " لقد تيقن الرجل الغربى أن سجله الاستعمارى حافل بالعار وأصبح أقل ثقة مما كان فى وحدانية الإنجيل المسيحى ونهائيته، وفى حقه ـ أى حق الرجل الغربى ـ أن يفرض على ورثة الأديان العظيمة الأخرى شيئاً قد يثبت فى النهاية أنه ليس أكثر من خرافة غريبة a western myth..
" وبدأ فى أوساط رجال اللاهوت هجوم صريح على الألوهية بكل مظاهرها فى المسيحية! وانتشر تيار فكرى يجعل نقطة بدايته " موت الإله " (!) وينادى بمسيحية لا دين فيها (!) وينادى بهذه الأفكار " بنهوفر ويلتمان " والأسقف الإنجليزى " جون روبنسون "..
[انظر على سبيل المثال كتاب روبنسون Honest To God الذى طبع منه فى مارس سنة ١٩٦٢ أربع طبعات وفى أبريل سنة ١٩٦٢ طبعتان وفى كل من مايو ويوليو وسبتمبر من نفس العام طبعة وكانت الطبعة العاشرة فى سبتمبر سنة ١٩٦٤، وقارب عدد النسخ المطبوعة مليون نسخة، وعلقت عليه مجلة " تايم " فى ٢٥ ديسمبر سنة ١٩٦٤ ونيوزويك فى أبريل سنة ١٩٦٦ ومجلات أمريكية أخرى كثيرة!!]
" ويخيل للمراقب من بعيد أن القوم يثورون على الإله لأنه تخلى عنهم وساعد أعداءهم ".
ويستطرد الدكتور وليم سليمان فيقول عن الغربيين: " الدين فى نظرهم لم تعد له قيمة فى ذاته، إنه شىء يمكن الاستفادة منه لتحقيق الأهداف الدنيوية التى ينشدها