فى طريقه حيث سار فيتحر الناقد الموطن الحساس من نفس المسلم حتى يلقى فى روعه أن شيئاً فى دينه يتقهقر به إلى الوراء ولا يصلح للتطبيق فى عصر النظم الحكومية التى تجرى القضاء والجزاء على أصول العلم والتهذيب..
" وليس فى المصارف والشركات شىء نافع برىء من الضرر والغبن يحرمه الإسلام ".
إن أساطين القانون اعترفوا فى مجامعهم العلمية ومؤتمراتهم الدولية بما للشريعة الإسلامية من قدر رفيع.
والواقع أن أئمة الفقه عندنا ـ على اختلاف مذاهبهم ومدارسهم ـ ورثونا تركة فنية لا نظير لها فى أزهى المدنيات القديمة والحديثة، ولا تزال بحوثهم الفنية المترفة مفخرة للفكر الإنسانى المجرد.. ثم جاءت هذه الأجيال الهابطة من ذرارى المسلمين المتخلفين تنظر إلى ما لديها من كنوز نظرة بلهاء، ثم تردد مع عملاء الصهيونية والاستعمار أن الإسلام مثالى وأن تشريعه لا يصلح للمجتمع!
إذا محاسنى اللاتى أدل بها
كانت عيوباً فقل لى: كيف أعتذر؟!
**السؤال السادس
قضية الجنس استبدت بتفكير الناس وفرضت نفسها على المجتمعات متحضرة ومتخلفة، فما العلاج عندكم؟
*الجواب:
استشراء الفساد الجنسى أمسى حقيقة لا ريب فيها، ولكنى أعد التقاليد الإسلامية البالية شريكة فى المسئولية الجنائية مع الانحلال الذى وفدت به المدنية العصرية..
إن هذه التقاليد لا تعرف الأحكام الإسلامية الصحيحة فى كثير من القضايا، وإذا عرفتها لم تقف مع بواعث التقوى وخشية الله فى تنفيذها..
ومن مقررات هذه التقاليد المريضة جعل الزواج مشكلة اقتصادية رهيبة.
ثم فساد الصورة الإنسانية لوظيفة المرأة قبل الزواج وبعده.. والجهل التام بدور الأسرة فى التربية على امتداد مراحل العمر وهذه التقاليد التى تنهض على الرياء والتظاهر والتكلف كانت ولا زالت من أسباب