أقوى الدول النصرانية على ضرب الإسلام وإذلال أمته والقضاء الأخير على معالمه وتاريخه..
وأثبتت الأحداث أن الضمير الدينى عند " أهل الكتاب " قد فقد عدالته وطهارته نهائياً [راجع الباب الثامن: " محنة الضمير الدينى هناك ". ففيه تفصيل شاف لهذه القضية] ..
فاليهود الذين مرنوا على أكل السحت وثبوا على أرضنا ليأكلوها بما فيها ومن فيها، ووراءهم أمداداً هائلة من المال والسلاح تجيئهم من أمريكا وغير أمريكا..
والكنائس الغربية تبارك هذا السطو، وتعده تحقيقاً لأحلام العهد القديم، ومن أجل ذلك تحذف لعن اليهود من صلواتها ـ كما أمر البابا بعدما أول الأناجيل، وبرأ اليهود من دم المصلوب.
إن الضمير الدينى عند إخواننا " أهل الكتاب " ابتلع أكبر فضيحة عالمية عندما سوغ العدوان على العرب، والتهام دورهم وأموالهم وتاريخهم، ولم ير فى ذلك شيئاً يستحق النكير..
إن الحقد التاريخى على الإسلام جعل رؤساء البيت الأبيض يشاركون فى ذبحنا بسرور ورغبة، ويساعدون الغزاة بإسراف وحماس.. أما ساسة إنجلترا وفرنسا فقد أعانوا اللص أولاً على رب البيت حتى تمكن من اقتحامه، ثم عندما شرع رب البيت فى المقاومة قالوا: يمنع السلاح عن الطرفين المتساويين (!) ويقسم البيت بينهما. [وذلك ما أقره مجلس الأمن! ورضى به المستضعفون!!]
هذا منطق الضمير الدينى عند اليهود والنصارى!! عند حملة رسالات السماء!!
إن احتقار الناس للدين والمتدينين إنما يجىء من هذه المسالك الهابطة.
وعندما يظفر " الإلحاد الأحمر " بشىء من الحفاوة والقبول فلأن مسلكه كان أقرب إلى الشرف وأدنى إلى العدالة المجردة! وصدق الله العظيم " إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله ". [التوبة: ٣٤]