للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى يوم القيامة لا ريب فيه.. الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون " (الأنعام: ١٢)

" ألا إن لله من فى السموات ومن فى الأرض وما يتبع الذين من دون الله شركاء.. إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون.. هو الذى جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً. إن فى ذلك لآيات لقوم يسمعون. قالوا: اتخذ الله ولداً سبحانه هو الغنى له ما فى السموات وما فى الأرض. إن عندكم من سلطان بهذا. أتقولون على الله ما لا تعلمون قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون " (يونس: ٦٦ ـ ٦٩)

هكذا خاصم الإسلام الخرافة وأعلن إباءه التام للون مقنع من الشرك، وسد الطريق فى وجه القرابين الوثنية وهى تتسلل فى خبث لتطمس معالم التوحيد.

لم كرمنا الله بالعقل إذا كان مفروضاً أن نطرحه ظهرياً عندما نختار أهم شىء فى الحياة وهو الإيمان والسلوك؟!

إن العقل يجزم بأن عيسى بشر وحسب، ويرفض أن يكون " إلهاً " ابناً مع " إله " مع " إله " آخر روح قدس، وثلاثتهم واحد مع تعددهم، وتعددهم حتم، لأن أحدهم ترك الآخر يصلب..

هذا كلام يدخل فى باب الألغاز، ولا مجال له فى عالم الحق والتربية..

ومع ذلك فنحن المسلمين نقول لمن يصدقه: عش به ما شئت " لا إكراه فى الدين " (البقرة: ٢٥٦) فهل الرد على هذا المنطق إثارة كل هذا الدخان فى آفاقنا، ومحاولة ختل الشباب ونشر الفتنة؟

<<  <   >  >>