للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

على أحسن إحكام وترصيف، وتتبعت فيه مقفلات مسائل الإعراب فافتتحتها، ومعضلات يستشكلها الطلاب فأوضحتها ونقحتها، وأغلاطا وقعت لجماعة من المعربين وغيرهم, فنبهت عليها وأصلحتها.

فدونك كتابا تشد الرحال فيما دونه، وتقف عنده فحول الرجال ولا يعدونه، إذ كان الوضع في هذا الغرض لم تسمح قريحة بمثاله، ولم ينسج ناسج على منواله.

واعلم أني تأملت كتب الإعراب, فإذا السبب الذي اقتضى طولها ثلاثة أمور:

أحدها: كثرة التكرار، فإنها لم توضع لإفادة القوانين الكلية بل للكلام على الصور الجزئية.

والأمر الثاني: إيراد ما لا يتعلق بالإعراب، كالكلام في اشتقاق "اسم" أهو من السمة كما يقول الكوفيون، أم من "السمو" كما يقول البصريون؟

والثالث: إعراب الواضحات.

وقد تجنبت هذين الأمرين١ وأتيت مكانهما بما يتبصر به الناظر، ويتمرن به الخاطر من إيراد النظائر القرآنية، والشواهد الشعرية، وبعض ما اتفق في المجالس النحوية٢.


١ كذا، والذي عده أمور ثلاثة لا اثنان.
٢ ص٢-٤.

<<  <   >  >>