٢ على أن هناك من ذهب إلى وجود مدرسة ثالثة هي مدرسة المدينة، وأن رأسها عبد الرحمن بن هرمز الذي مر بك "ص٢٧" أنه أحد الذين نسبت إليهم أولية الكلام في النحو. وهذا شيء لم يشتهر، لكن القفطي ذكر في هذا كلاما أنا مثبته لفائدته, فقد جاء في إنباه الرواة في ترجمته: قال أهل العلم: إنه أول من وضع علم العربية, والسبب في هذا القول أنه أخذ عن أبي الأسود الدؤلي وأظهر هذا العلم بالمدينة، وهو أول من أظهره وتكلم فيه بالمدينة، وكان من أعلم الناس بالنحو وأنساب قريش، وما أخذ أهل المدينة النحو إلا منه ولا نقلوه إلا عنه، وإليه أشار ابن برهان النحوي في أول شرحه في "اللمع" بأن قال: "النحاة جنس تحته أنواع: مدنيون، بصريون، كوفيون" ويروي أن مالك بن أنس إمام دار الهجرة تردد إليه لطلب النحو واللغة قبل إظهارهما, مات سنة ١١٧. إنباه الرواة ٢/ ١٧٢. هذا واحد, وأما الثاني فبشكست الذي مر بك خبره ص١٣. ٣ عن ضحى الإسلام ٢/ ٢٨٤, وتكرر الاسم معناه تعدد مشايخ صاحبه, أما الأعلام المدرجة أسماؤهم بخط رقعي فهم كوفيون، والباقون بصريون.