تُرى ما هي القوة المطلوبة للاستعانة بالله على هذا الكلام العظيم؟ وهل يستطيعها بشر بغير الإعانة من الله .. ؟ بالطبع لا، بل يستحيل، فبداية القراءة ببسم الله هي إعانة لنا على التمسك بكتاب الله، بمعنى اللهم أعنِّي على تدبر كتابك وقراءته والاهتمام به، اللهم أعني على تعبدك بكتابك ..
ومما تشير إليه جملة البسملة: أنك تبدأ عملك بعظمة العظيم القوي العزيز، فلا يعجز من بدأ ببسم الله عن قضاء حوائجه فهنيئًا له.
وبمعنى: أنك إذا سميت فإنك تدعو الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، ومن قالها متوكلًا على ربه صادقًا نيته لله تعالى، تيسرت أموره وتيسر له كل عسير في طريقه، أي أنك تطلب من الله حوائجك، ويستجيب الله جل جلاله لك سبحانه وتعالى بقضاء تلك الحوائج.
فهي تأكيد للاستجابة وتأكيد لتيسير الأمور ..
فاشتملت البسملة على اسمه الأعظم، وكل أسمائه عظيمة، وفي هذا رسالة أنه لا عظيم عظمةً مطلقةً إلا الله،