للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فمهما عظم الأمر في أعيننا وأمامنا فليس هناك عظيم عند الله أعظم منه، ولا هناك أكبر منه سبحانه جل جلاله.

الصعاب هي عظيمة عندنا فقط، بمعنى كل الأمور سهلة وتكون أمام عظمته سبحانه شيء لا يذكر، فهو الخالق المدبر.

ولذلك جاء بعد البسملة قوله تعالى: (الحمد لله رب العالمين)، (العالمين) يعني كل شيء سوى الله، إذًا الحمد لله على كل شيء، فلنا رب عظيم يدبر لنا أمور حياتنا فحمدًا له حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا، والحمد له لأنه الرحمن الرحيم والحمد له لأنه مالك يوم الدين.

ومما تشير إليه معاني البسملة أيضًا: أنها بركة، فقبل أن نبدأ بأكل الطعام نقول بسم الله، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الشيطان يستحل الطعام أن لّا يذكر اسمُ الله عليه) (١) وغيرها الكثير من مواقف الحياة لا يتسع المجال لذكرها.

وعند وقوفنا مع معنى هذه الآية العظيمة (البسملة) علمنا أنها تدل على أن ما بعدها أعظم منها، فهي عظيمة تشير


(١) رواه مسلم (٣/ ١٥٩٧) حديث رقم [٢٠١٧].

<<  <   >  >>