للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نُورًا مُبِينًا (١٧٤)} (١) يقول الإمام ابن كثير يرحمه الله: (مخاطباً جميع الناس) (٢)، فلفظ الناس هو من الألفاظ العامة في القرآن الكريم في الأصل.

إن هذا الكتاب الذي بين يديك محاولة لتسليط الضوء على بعض الفوائد المستنبطة من آيات كتاب الله الحكيم، وجدتها بعد تدبر وتفكر من مجتهد مقصر، ولكنه أحب القرآن

والهدف من تأليفه وكأنه درس يتعلم فيه لمعنى التدبر وكيفية الوصول لهذه المرحلة، أكثر من أنه كتاب يسترسل لكثير من الفوائد.

وجعلت أكبر همي أن أسلط الضوء على علم المناسبات (٣) بين السور والآيات، وأن يكون هذا الربط واضحًا جليًّا للقارئ مفهومًا له، متوسعًا فيه ... فلماذا؟ هذه الآية جاءت بعد تلك، ولماذا الآية تلك أتت بعد الآية التي سبقتها؟

وسبب اهتمامي بهذا العلم، لأنه يعطي انطباعًا للمتدبر ــ ولا أقول للقارئ ــ لتسلسل مواضيع القرآن الكريم،


(١) سورة النساء
(٢) تفسيره (٢/ ٤٨١).
(٣) علم تعرف منه علل ترتيب أجزاء القرآن، (نظم الدرر للبقاعي ١/ ٦).

<<  <   >  >>