وإجمالًا في عقيدة الكفار عمومًا يقول تعالى في سورة الكافرون:(لا أعبد ما تعبدون) هم فعليًّا يعتقدون أنهم يعبدون الله ولكن ليس على مراد الله فهم لا يعبدون الله لأن عبادة الله هي كما يريد هو ــ جل جلاله ــ لا كما يريد الكفار
ـ الشاهد أن اليهود كذبوا نبينا محمدًا - صلى الله عليه وسلم - .. وعمومًا هم يكذبون الحقائق، وهذا خلقهم وديدنهم.
ـ والنصارى كفروا بالجنة وهذا من أسباب ضلالهم.
وبعد هذا كله، فقد علمنا أنهم وصلوا لمرحلة خطيرة جدًّا من البعد عن الله .. بل من شدة ما وصل اليهود من ظلمٍ لأنفسهم، أطلق القرآن عليهم المغضوب عليهم وهذا وصف شديد له مغزاه (١).
(١) "لم يذكر في الآيات من غضب عليهم تحديدًا، حيث إن الله هو الذي غضب عليهم، ولكن جاء المعنى بمعنى عام (المغضوب عليهم) لماذا؟ . "ليعم الغضب عليهم من جميع الجهات، غضب من الله، غضب من الملائكة، وغضب الغاضبين لغضب الله، بل إنه سيغضب عليهم أخلص أصدقائهم في الآخرة" لقوله تعالى: {وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (٢٥)} العنكبوت.