للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكريم ــ لها كثيرٌ من المدلولات وتحتوي على فوائد جليلة، حيث إن من معانيها توضيح الطريق الصحيح للمخاطب (١).

غير ما تحويه من جماليات رائعة للمشار إليه (٢) والسر وراء كل هذه الفوائد من تلك الآيات أن الخطاب فيها عام وغير مخصص (٣).

ولا ضير، فهذا من رحمة الله تعالى التي تتجلى في كتابه العظيم امتدادًا لأول آية في القرآن الكريم (بسم الله الرحمن الرحيم) التي تبين وتُذَكِّر برحمة الله ولطفه (٤) وحتى لا يقنط أحد من خلقه، فهو الرحمن الرحيم تعالى وتقدس ... إذًا ...


(١) علمًا أن المخاطب هنا للعاقل، والذي اشتملت عليه سورة الفاتحة والتي جاء فيها ثلاث فئات هم المقصودون من الخطاب، والذين هم عقلاء فهي مدح للمتقين وتوجيه للضالين والمغضوب عليهم.
هناك ثلاثة أصناف ذكرت في أواخر سورة الفاتحة للعاقل ١ ـ الذين أنعمت عليهم، ٢ ـ المغضوب عليهم، ٣ ـ الضالين، الخطاب سوف يحتويهم لأن الخطاب يكون للعاقل في القرآن الكريم. بمعنى آخر أن معنى الآيات يقصد به هذه الفئات المذكورة.
(٢) القرآن الكر يم في قوله تعالى: (ذلك الكتاب).
(٣) سنشرح ذلك بالتفصيل ــ إن شاء الله تعالى ــ عند الحديث عن قاعدة العبرة بعموم اللفظ.
(٤) انظر: المبحث الخاص بـ (بسم الله الرحمن الرحيم) من هذا الكتاب.

<<  <   >  >>