للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (٦)} والمنافقون (١) في الآية التي بعدها في قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (٨)}

وما هذا إلا لتوجيههم إلى الطريق الصحيح لحل المسائل التي هم واقعون فيها وجعلتهم في دائرة الكفر، وكل ذلك بعبادة الله ــ جل وعلا.

فعلى المسلم ألا يعيش فقط بين صفات المؤمنين والمتقين، وعليه أن ينظر إلى صفات أهل الكفر (٢) حتى يتعظ ويتعرف على ما نحن فيه من نعيم، فالفرق شاسع بين الفريقين، وأيضًا لكي نتجاوز أخطاءهم حتى لا نقع فيما وقعوا فيه، وحتى لا يكثر الغرور في القلب أو التكبر في الطاعات، فذلك بفضل من الله وحده أن جعلنا من المؤمنين.


(١) يقول الطاهر بن عاشور: وهم المنافقون، التحرير والتنوير (١/ ٢٤٨).
(٢) عرفت الشر لا للشر .. وكان سعيد بن المسيب يسأل عن الشر مخافة أن يقع فيه.

<<  <   >  >>