للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لِلْمُتَّقِينَ (٢) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٣)}.

هذا غير الاهتمام بالقلوب وأنواعها بين طيات السورة الكريمة، فقد جاء في قوله تعالى في آيات كريمات تذكر في طياتها القلوب وأعمالها والحديث عنها:

١ ـ {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (٧)} قلوب مختومة.

٢. {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (١٠)} قلوب مريضة.

وكما أنه جاء الاهتمام بالقلب في هذه السورة العظيمة سورة البقرة، فقد ذكر من ضمن هذه الاهتمامات أمور متعلقة بالقلب وأسراره أيضًا، ومن وهذه الأمور الرؤية القلبية.

الوقفة الثانية: أن هناك أمورًا اختص الله بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثل موضوع الرؤية القلبية، والتي جاءت في أكثر من آية في القرآن الكريم، منها آيات في سورة البقرة، كما جاء ذلك أيضًا في سورٍ أخرى، وفسرها المفسرون بـ ألم تر بقلبك يا محمد (يعني الرؤية هنا رؤية قلبية).

<<  <   >  >>