للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

والدور التبشيري الذي قامت به الجامعة الأمريكية في بيروت التي أسست سنة ١٨٦٥ قامت به جميع الكليات التبشيرية الأخرى التي أسست لنفس الغرض وفي شتى بقاع العالم الإسلامي، ويستوي في ذلك الجامعة الأمريكية في وسط القاهرة، والجامعة الأمريكية في إستامبول، والكلية الفرنسية في لاهور، والجامعة الأخيرة قامت بدور خطير جدًّا في جنوب شرق آسيا.

وتحت ستار نشر التعليم والثقافة في بلدان العالم الثالث حول المبشرون دور التعليم بمراحله المختلفة وكذلك المؤسسات الثقافيية المختلفة إلى حقول خصبة لزرع تعاليم الإنجيل ونشر تعاليم المسيحية بين أبناء المسلمين من سن الطفولة في دور الحضانة، وانتهاء بالتعليم الجامعي حيث أسسوا مدارس ومعاهد تعليمية لكل هذه المستويات وزرعوها زرعا في معظم البلاد الإسلامية.

وكذلك المؤسسات الثقافية والإعلامية كانت بمثابة منابر يعملون من خلالها على نشر تعاليمهم، ولم يجدوا غضاضة في الإفصاح عن ذلك صراحة حتى إن واحدا منهم يعلن صراحة "أن المبشرين استغلوا الصحافة المصرية بصفة خاصة للتعبير عن الآراء المسيحية أكثر منها في أي بلد آخر، حيث ظهرت مقالات كثيرة في الصحف المصرية إما مأجورة في أغلب الأحيان أو بلا أجر في أحوال نادرة١.


١ البهي ص٤٢٩، الخالدي وفروخ ص٢٠٧.

<<  <   >  >>