للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

هذه فكرة موجزة عن تاريخ التبشير بالمنطقة العربية خاصة منطقة الخليج العربية، ومن المعلوم أنه في عصر الاستعمار الحديث، نشطت عملية التبشير في الأقطار الإسلامية التي احتلتها دول الغرب، وفرضت سيطرتها السياسية والثقافية على أهلها، وجلب الاستعمار معه كثيرًا من المبشرين وسدنة الكنائس، يقول الأستاذ أحمد دنفو في كتابه "التبشير في منطقة الخليج": في عام ١٨٧٠ وسعت البعثة التبشيرية التابعة للكنيسة الإصلاحية في أمريكا مجال نشاطها في العراق حيث كانت تباشر أعمالها في منطقة الخليج عن طريق تقديم الخدمات الطبية والتعليمية، كما أن الكنيسة الأنكلييكانية ارتبط وجودها بالجيش البريطاني في منطقة الخليج، بينما وصلت الكنيسة الكاثوليكية عن طريق الهند وأفريقيا الشرقية، وقد أسس عدد كبير من موظفي شركات النفط كنائس على المستوى المحلي، وآخر الكنائس التي أسست في الخليج العربي كانت تلك التي أسسها العمال المهاجرون من الهند وباكستان"١.

أهم الوسائل:

١- من أهم الوسائل التي يسكلها المبشرون في منطقة الخليج أنهم يركزون على الجوانب الاجتماعية لخدمة المنطقة، مما ساعدهم على سهولة الأخذ بهذه الوسيلة أن المنطقة الخليجية قبل ظهور النفط فيها كانت تعيش حياة البداوة؛ فالجهل هو الصفة الغالبة على سكان المنطقة، والفقر المدقع كان واقعا يعيشه معظم السكان


١ التبشير في منطقة الخليج، ص٥، أحمد نون دنقر.

<<  <   >  >>