للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

خاصة بالنسبة للمبشرين"١، وظلت المحاولات قائمة بين الإرسالية والشيخ مبارك حاكم الكويت إلى أن توصلت الإرسالية إلى الحصول على موافقة منه بفتح مستشفى سنة ١٩١٣م وأعطاها الشيخ قطعة أرض مجاورة لقصره؛ ليقيموا عليها منزلا لها، وتدخل القنصل البريطاني؛ ليكون وسيطا لهم عند الشيخ بضمان الولاء وعدم المعارضة، وظلت هذه الإرسالية تباشر نشاطها بالمنطقة إلى وقت قريب.

د- ولعل أحدث مركز أنشئ للتبشير في هذه المنطقة هو في قطر، حيث قدم إليها القس جريت بينتجز والدكاترة هاريسون، وديم، وتوماس، والآنسة كورنيليا دالنبرج؛ لتفقد معالم المنطقة ودراسة أحوالها، وفي سنة ١٩٤٥م حضر إلى قطر القس "ج. فان بيرسم"؛ لافتتاح مستشفى وبعض المراكز الطبية في قطر، ووجدوا في هذا فرصة جيدة لمزاولة نشاطهم، وطلب منهم الشيخ أن يضعوا تصميمًا لمستشفى سيعهد بإدارتها إليهم، وفي خريف سنة ١٩٤٧م أصبح المستشفى جاهزًا للعمل، ولكن هذه الخدمات الطبية لم تستمر طويلا في قطر؛ ففي سنة ١٩٥٢م اضطرت الإرسالية أن تتوقف عن نشاطها تماما في قطر حيث عادت المستشفى إلى حكومة قطر وأصبحت الإرسالية غير آمنة على نفسها، فتوقفت عن العمل تماما في هذا البلد٢.


١ السابق، ص٦٣.
٢ المصدر السابق، ص٧٠.

<<  <   >  >>