للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

{إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [آل عمران: ٥٩] .

ولا تتكلم في حقه -عليه السلام- بأفضل مما تكلم هو في حق نفسه حيث قال:

{قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا، وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا} [سورة مريم: ٣٠-٣٣] .

وأنه {إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى} [النساء: ١٧١] .

وأنه {لَنْ يَسْتَنْكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ} [النساء: ١٧٢] .

هذه هي عقيدة المسلمين في نبي الله عيسى، وكذلك يؤمن المسلمون بأن ما نزل على عيسى من ربه هو الحق، ولا نقول في حقه إلا كما قال القرآن على لسان عيسى حين قال: إني عبد الله أتاني الكتاب {وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْأِنْجِيلَ، وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرائيلَ} [آل عمران: ٤٨] ، وأن هذه الكتاب الذي أنزل على عيسى قد صدقه القرآن وبين أنه وقع فيه التحريف على أيدي النصارى، وأن الكتب التي بأيدي النصارى اليوم وما يتعبدون به لا تمت بسبب إلى الكتاب الذي نزل على عيسى عليه السلام، وسوف نبين ذلك بالبراهين القاطعة فيما بعد.

<<  <   >  >>