للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

اهتمامات المفكرين المعاصرين وفي الأقسام الأكاديمية للفسلفة الإسلامية والعقيدة في الجامعات العربية والإسلامية، ولعلها تمثِّل الآن أهم قضايا الحوار القائم بين المسيحية والإسلام في المؤتمرات المعتمدة التي احتلت بؤرة الصراع القائم بين أهل الديانتين عبر التاريخ، وتحولت لغة الصراع إلى لون جديد من الحوار كمظهر جديد من مظاهر العلاقة بينهما.

وسوف نجعل هذه الدراسة ترتكز في مقدماتها ونتائجها على نصوص المبشرين أو القائمين على سياسة التنصير أنفسهم وكذلك على التوصيات التي يوصون بها في مؤتمراتهم المتعددة ليكون كلامه شاهدا لنا بما نريده من دراسة هذه القضية من حيث الغاية والهدف من جانب وليكون في نفس الوقت ردا علميا على الذين يرددون كلامهم ويتشيعون لمنهجهم تحت ستار المدنية والحضارة وما إلى ذلك من مسمياتهم الكثيرة التي يتسترون خلفها لبثِّ أفكارهم بين المسلمين من جانب آخر.

ولقد نشطت المؤسسات التنصيرية في العالم الإسلامي منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر والقرن العشرين مما لفت أنظار المفكرين المسلمين أن يتنبهوا لخطورة هذه القضية وسوء عاقبتها مما دعا البعض إلى رصد هذه المؤسسات وتتبع تاريخ هذا النشاط التنصيري في القرنين الأخيرين.

وتكاد تتفق معظم المؤلفات الحديثة على أن أول من مارَسَ هذه المهمة في العالم الإسلامي الحديث هو "ريمول لول ١٢٩٩-١٣٠٠"

<<  <   >  >>