نذكر في هذا المبحث بعضاً من الأدلة التي تدل على أن الصدقة الجارية من الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات
المطلب الأول
الأدلة الواردة في الصدقة الجارية عموما، مع ذكر بعض التوضيح عليها
الدليل الأول:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله سلم، قال:«إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ»(١).
(١) أخرجه مسلم (كتاب الوصية) (باب ما يلحق الإنسان من الثواب بعد وفاته) (٣/ ١٢٥٥) رقم (١٦٣١)، أبو داود (٣/ ١١٧) رقم (٢٨٨٠)، النسائي (٦/ ١٦٢) رقم (٦٤٤٥) وأحمد (١٤/ ٤٣٨) رقم (٨٨٤٤)، وقال محقق مسند الأمام أحمد: وأخرجه الدارمي (٥٥٩)، والبخاري في "الأدب المفرد" (٣٨)، والترمذي (١٣٧٦)، وابن أبي الدنيا في "العيال" (٤٣٠)، وأبو يعلى (٦٤٥٧)، وابن خزيمة (٢٤٩٤)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٢٤٦)، وابن حبان (٣٠١٦)، والطبراني في "الدعاء" (١٢٥١)، والبيهقي في "السنن" (٦/ ٢٧٨)، وفي "الشعب" (٣٤٤٧)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" (١/ ١٩٠)، والبغوي (١٣٩)، والدولابي في "الكنى" (١/ ١٩٠)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (٢٤٧)، والطبراني في "الدعاء" (١٢٥٠) و (١٢٥٢) و (١٢٥٣) و (١٢٥٤) و (١٢٥٥)، والبيهقي (٦/ ٢٧٨)، وأخرجه الطبراني (١٢٥٦) وأخرجه ابن ماجه (٢٤٢)، وابن خزيمة (٢٤٩٠) … ، هذا مختصر لتخريج هذا لحديث انظر: تخريج (مسند أحمد طبعة الرسالة (١٤/ ٤٣٨).