للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المطلب الثاني

أنواع من الصدقة الجارية التي جاء ذكرها في الأحاديث

جاء ذكر عدد من أنواع من الصدقة الجارية في حديثين سوف نتناولهما في هذا المطلب

الحديث الأول:

عن أنس رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله سلم: «سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهِ، وهُو فِي قَبْرِهِ:

مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا، أَوْ كَرَى نَهْرًا، أَوْ حَفَرَ بِئْرًا، أَوْ غَرَسَ نَخْلاً، أَوْ بَنَى مَسْجِدًا،

أَوْ وَرَّثَ مُصْحَفًا، أَوْ تَرَكَ وَلَدًا يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ» (١).

التوضيح:

قال المناوي: في شرحه لهذا الحديث: قوله -صلى الله عليه وسلم-: «سبع» "أي: من الأعمال، «يجري للعبد» أي: المسلم، «أجرهن وهو في قبره بعد موته مَنْ علم علما أو أجرى نهراً أو حفر بئرا» للسبيل، «أو غرس نخلا» أي: لنحو تصدق بثمره، بوقف أو غيره، «أو بنى مسجدا» أي: محلا للصلاة، «أو ورث مصحفا» أي: خلف لوارثه من


(١) أخرجه البزار في مسنده (١٣/ ٤٨٣) رقم (٧٢٨٩)، والبيهقي في شعب الإيمان (٥/ ١٢٢) رقم (٣١٧٥)، وأبو نعيم في الحلية (٢/ ٣٤٤)، قال الألباني: حديث (حسن لغيره) صحيح الترغيب والترهيب (١/ ١٧) رقم (٧٣).

<<  <   >  >>