نذكر في هذا المبحث بعضا من الأدلة التي تدل على أن موت المرابط في سبيل الله من الأعمال الصالحات التي يجري للإنسان أجرها وثوابها بعد الممات، مع ذكر بعض من التوضيح
الدليل الأول:
عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله سلم يقول: «كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ، إِلَّا الَّذِي مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنَّهُ يُنْمَى لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَيَأْمَنُ مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ»(١).
(١) أخرجه الترمذي (باب ما جاء في فضل من مات مرابطا) (٤/ ١٦٥) رقم (١٦٢١) وقال الترمذي: حديث حسن صحيح، أحمد (٣٩/ ٣٧٤) رقم (٢٣٩٥١)، قال الألباني: حديث (صحيح) مشكاة المصابيح (٢/ ١١٢٤) رقم (٣٨٢٣)، وقال محقق المسند: إسناده صحيح، وهو في "الجهاد" لابن المبارك (١٧٤)، ومن طريق ابن المبارك أخرجه الترمذي (١٦٢١)، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (٣١٧)، وابن حبان (٤٦٢٤)، والطبراني في "الكبير" ١٨/ (٨٠٢)، والحاكم (٢/ ١٤٤)، وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٢٤١٤)، وأبو داود (٢٥٠٠)، والبزار في "مسنده" (٣٧٥٣)، وأبو عوانة (٧٤٦٣)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٣١٦)، والطبراني ١٨/ (٨٠٣)، والحاكم (٢/ ٧٩)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤٢٨٧) … ، (تخريج مسند أحمد طبعة الرسالة).